تم نشره يوليو 5, 2017
سر نجاح الإعلانات الرمضانية
لكلٍ منا أجواء رمضانية يكاد أن لا يكتمل هذا الموسم الكريم دونها، فهل فكرت يومًا أيها يؤثر فعلاً في يومك الرمضاني؟
إحدى تلك الأجواء هي مشاهدة التلفزيون وتقييم مايُعرض من برامج ومسلسلات، وتقييم قصصها والشعور الذي تستثيره في نفس المشاهد، والمئات من العبارات والجمل التي تُلقى خلال تلك البرامج، يحاول المشاهد فيها أن يتجاهل تأثيرها عليه رغم أنها صُنعت له ولغيره من المشاهدين، مستهدفةً جذب أنظارهم لها ومتابعتها طوال الشهر لتحقيق المتعة التي يتمنونها.
تأخذ بالاعتبار من خلالها شركات الدعاية والإعلان مدى وعي المشاهدين بما يُعرض أمامهم، أو بالأحرى ما يقطع عليهم مسلسلهم أو برنامجهم المفضل وحقيقة أنهم ليسوا مستمتعين بذلك، لذا تحرص على الوضوح والصراحة مما يهون الأمر على المشاهد ويضمن ردة فعل إيجابية تجاه الرسالة التسويقية التي اختيرت أن تُبث عبر الإعلان.
واشتهرت إعلانات شهر رمضان بنشر الرسائل الأخلاقية والقيم الفضيلة كرسائل مباشرة للمشاهدين كما فعلت موبايلي وشركة المراعي في إعلاناتها لهذا العام 2017؛ على سبيل المثال لا الحصر، مصحوبة برسائل غير مباشرة للتسويق لمنتجاتها أو ربط الأخلاقيات الحميدة بهويتها التسويقية.
فترى كمًا هائلاً من التنافس بين الشركات لإيصال رسالتها في هذا الموسم المثالي، فكلما كانت الرسالة بسيطة وإبداعية كلما علِقت في ذهن وقلب المشاهد، مهما تجاهل تأثيرها عليه فلبساطتها وقع شديد ينتقل مباشرة إلى الذاكرة طويلة المدى حتى يحين وقت استخدامها أو الاستشهاد بها.
فما هو الإعلان باختصار؟
هو الطريقة المثلى للتواصل مع العميل الذي لا تراه بعينك ولا تقابله شخصيًا، بل تشعر بما يشعر به وبما يحتاجه، ويشكل أيضًا رابطًا عريقًا بالنسبة له، وعلى ذلك تخبره بقصتك ولماذا عليه أن يفضل خدمتك أو منتجك على غيرها من الخدمات والمنتجات.
وهناك عناصر تركيبية مهمة للإعلان الناجح والمتشبت في ذهن المشاهد، حيث لا تحذو نتيجة جودة موازنتها حذوًا خاطئًا على الإطلاق! بل تعزز من جعل الإعلان إعلانًا لا يُنسى ولو بعد حين.
نستعرض هنا في مدونة مشبك ماهو سر نجاح الإعلانات الرمضانية
الإضافات السحرية للإعلان الذي لن يُنسى:
- الكثير من إثارة المشاعر العميقة للعميل المستهدف
- مكيال من اتصال العميل الفعلي من خلال البصيرة العميقة
- إطار اللحوم من الإنتاج الفعال
- حفنة من إرتباطه بالموسم المستهدف “مثل شهر رمضان”
- لائحة طويلة من إيقاع الرسالة التسويقية
*كما قال رالف والدو: ” الأذن هي الطريق إلى القلب “
كيف تتقن تلك العناصر؟
كما ذكرتنا سابقًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط قصيدة وتوصلت إلى كل شيء، فالمشاهد لا يملك الوقت للمراهقين مع العديد من الرسائل التسويقية ويحتاج إلى مشاهدته أكثر من مرة كي يفهمه، ودقة أنت ببرنامجه المفضل.
واختصر مع البديل الناجح فهي تتمحور في:
إضافة الإضافات الرائعة + المتوسط + التوقيت المناسب
وبما أن النهاية تختلف معايير الحكم على الإعلان الناجح من غيره حسب وجهة نظر المشاهد، ووحده خاصته الثقافية والعديد من الأمور التي لا تعد ولا تحصى، جزء هام من الإعلان عنه، ومدى قابلية تذكره بعد فترة من الزمن، كلٍ له حكمه وتوصله الخاص ومنفرد غيره، فالبعض يرى أحداً الإعلانات مستفز لذا زته في حين ماتا وأخرى على أنها رقيقة التعبير عن قضيةٍ ساائدة في المجتمع كإعلان “القنبلة” لشركة زين ، والذي يختلف جدلاً معقول لا يُلام عليه أي أحد ولا يرى أي من المعارضين أو يشجعه على خطأ في حكمه إنما الأمر عائد الرائده.
0 تعليقات