تم نشره أبريل 7, 2019
كيف تسوق لجيل ما بعد الألفية Generation Z
كيف تسوق لجيل ما بعد الألفية Generation Z
بعد جلسة عصف ذهني اختتم فريق التسويق المقترحات بعبارة “متأكدين أن الحملة بتنجح لأن هذا اللي يبونه جيل الآيباد”
استوقفتني العبارة وحاولت التفكير في مضمونها.. هل نحن فعلاً ندرك ما يحتاجه هذا الجيل؟ وهل نقدم لهم كمسوقين ما يتطلعون له في المنتجات والخدمات؟
وكيف يمكننا كعاملين في مجال إبداعي أن نصنع حملات تسويقية تتفاعل معهم وتقنعهم؟
جيل الآيباد أو جيل ما بعد الألفية.. اختلفنا بالمسميات لكن هناك أمر واحد نتفق عليه: أن أقدم أعضاء جيل ما بعد الألفية سيتخرج من الجامعات وينضم إلى القوى العاملة فى غضون السنوات القليلة المقبلة، وسيكون أصحاب العمل بحاجة إلى أن يكونوا على استعداد لهم.
هل تسائلت يوماً عن نسبة هذا الجيل الجديد في السعودية؟
بحسب إحصائيات السكان الصادرة من هيئة الإحصاء، يبلغ عدد سكان “جيل ما بعد الألفية” والذين تتراوح أعمارهم بين سنة و 24 سنة؛ حوالي 8, مليون ويشكلون نسبة 40.% من إجمالي العدد الكلي للسكان السعوديين.
هذا يعني أن أكبر هذا الجيل سيكون في عمر 36 سنة وأصغرهم بعمر 16 سنة بحلول عام 2030 والذي وُعدنا بتحقيق رؤية المملكة خلاله بإذن الله.
لكن قبل الخوض بتفاصيل التسويق لهذا الجيل ربما علينا اعتماد تعريف لهذا الجيل. يعرف هذا المصطلح بعدة أسماء مختلفة مثل جيل ما بعد الألفية أو الأجيال الشابة أو الأجيال الرقمية وهم المولودون ما بين عام 1995 و 2014
ويتميز هذا الجيل بولعه بالتقنية واستخدامه المتواصل للإنترنت، كما أن عالم التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي متاحة لهم منذ الصغر.
ولقد ظهر هذا الجيل مع ظهور الثورة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي وبدأ خبراء التسويق والاجتماع في الولايات المتحدة بدراسته منذ مطلع عام 2013.
التسويق وجيل ما بعد الألفية
في مجال التسويق، دائما هناك أشخاص ينتظرون إعلان “النهاية” لعالم التسويق الرقمي من خلال التكنولوجيا ووسائل التواصل الإجتماعي والذي يعتمد عليه الكثير في أعمالهم.
لكن لا تخاف! كل جيل يقدم معه تحدياته، وأغلب المسوقين الفنانين يتكيفون مع تغيرات هذا العالم. فالتطور هو جزء من الصناعة بقدر أي من مؤشرات الأداء الرئيسية أو البيانات.
كيف تسوّق لجيل الآيباد ؟
هناك بعض النصائح التي تساعدك على التسويق لجيل ما بعد الألفية ومن أهمها:
- استخدم الفيديو: أكثر شيء يلفت انتباه هذا الجيل هو مقاطع الفيديو؛ فالكثير من الدراسات تقول أن أصحاب هذا الجيل يقضي من ساعتين حتى أربع ساعات في مشاهدة اليوتيوب وأقل من ساعة يوميًا في مشاهدة التلفاز” بحسب شيرن جوان مسؤولة العلامة التجارية في لاكي براند “، ولهذا نلاحظ المشاهدات المليونية لبرنامج شباب البومب ومقاطع التحديات!
فنصيحتنا لك هي تصوير مقاطع خلف الكواليس لأعمالك التجارية، ويجب أن تضع في عين الإعتبار أين تنشر هذه الفيديوهات بالضبط في وسائل التواصل الإجتماعي هل ستكون على اليوتيوب أو السناب شات أو الإنستقرام…؟
- احكي القصص: التوصل إلى طريقة جيدة للسرد القصصي لمنتجاتك يسهّل بيعها لعملائك، فالتحدي يكمن في مهارة تحقيقك للهدف خلال ثماني ثوانٍ أو أقل؟ وبالنسبة لجيل ما بعد الألفية فإن متوسط فترة الاهتمام وانجذابهم للمحتوى هو بالضبط ٨ ثوان! مقارنة بـ ١٢ ثانية لدى جيل الألفية.
لذلك احرص على صنع محتوى جذاب لا تتجاوز مدته الثواني التي تمتلكها بحيث يُنشر في قصة الإنستقرام والسناب شات والفيس بوك .
- الشخصية والانتماء: يفضل هذا الجيل مشاهدة الإعلانات التي تحتوي على نجوم اليوتيوب والسناب شات أكثر من النجوم التقليديين ” ممثلي الأفلام مثلًا ” ، 63% من هذا الجيل يفضلون رؤية أشخاص حقيقيين أكثر من النجوم التقليديين بحسب ما تقوله “آنا فيلير” نائب الرئيس التنفيذي للتسويق في بوب شوقر.
- الشفافية: مواليد هذا الجيل يبحثون عن العلامات التجارية والمنتجات والرسائل التي تعكس الواقع ولديها مصداقية وشفافية. هذا الجيل يهمهم أن يعرفوا العلامة التجارية أو الشخص الذي يقف خلف الكاميرا أكثر من أي شيء آخر.
لماذا يجب أن تفهم وتستهدف جيل ما بعد الألفية؟
بحلول عام 2020، من المتوقع أن تمثل الأجيال الشابة 40٪ من إجمالي العملاء.
كما يقول أحد الخبراء “الجيل Z -جيل ما بعد الألفية- هو واحد من أقوى قوى المستهلك في السوق اليومي حالياً فإن قوته الشرائية تبلغ ٤٤$ مليار دولار ! “.
ما هي القنوات التي يفضلون التفاعل معها:
في بحث مشترك ما بين مجلة “Adweek & DEFY Media“ على 1500 مشارك ما بين عمر 13-20 سنة لسؤالهم عن أكثر شبكات وسائل التواصل الإجتماعي تفضيلاً.
أتت النتائج كالتالي:
- اليوتيوب في المرتبة الأولى بنسبة 95%
- الإنستقرام ثانياً بنسبة 69%
- سناب شات وفيس بوك ثالثاً بنسبة 67%
- وأخيرًا تويتر بنسبة 52%.
فجيل ما بعد الألفية يتمتعون بسهولة الوصول إلى الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعية في معظم أوقاتهم. ولهذا السبب؛ يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي لعدد من الأسباب، لدرجة أنهم قد يتحققون من حساباتهم حوالي 100 مرة في اليوم.
الخلاصة أنه يتوجب على العاملين في المجال فهم هذه الفئة بشكل عميق وإعادة صياغة الرسائل الإعلانية الموجهة لهم بما يتناسب مع تفكيرهم وخصوصا إذا كانت خدماتك أو منتجاتك تستهدفهم.
وبالتأكيد لاننسى القاعدة الذهبية لكافة العاملين في مجال التسويق والإتصال بغض النظر عن اختلاف الفئة المستهدفة لكل علامة تجارية؛هي أن كل جيل جديد من العملاء يغيّر من أساليبنا التسويقية و ممارساتنا بما يخدم تطلعاتهم وذلك من أجل الاستمرار في زيادة الإيرادات والنمو كعلامة تجارية.
المصادر:
- https://www.campaignmonitor.com/resources/guides/guide-to-gen-z-marketing-2019/
- https://www.revlocal.com/blog/digital-marketing/how-to-reach-generation-z-with-these-5-marketing-strategies
- صحيفة مال
0 تعليقات