تم نشره سبتمبر 6, 2020
كيف تقلل من إنحيازك الإبداعي؟
هل قابلت شخص ما في محيط عملك كثير الإنتقاد أو مايطلق عليه “لايعجبه العجب”؟
ومهما كانت الفكرة مبهرة ستجد هذا الشخص كثير الانتقاد ومتفحصاً للعيوب مما قد يبدو محبطاً بعض المرات.
الإنسان بطبيعته يميل لتصنيف الأشياء والمواقف والأفكار .. في هذه التدوينة سنتحدث عن كيفية تقليل هذا التحيز بما يخدم عملك في القطاع الإبداعي.
بحكم كوننا بشر فإننا نميل لتصنيف الأشياء والمواقف والميل لأحدها ضد الآخر (قوي / ضعيف، خير / شر، مشوّق / تافه). وقد يكون من المستحيل إلغاء واستبعاد التحيز -وإن كان التحيّز لاواعي- بشكل نهائي كونه عنصر طبيعي في التكوين البشري. لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن تطوير الذات و”تهذيبها” لنكون متعاطفين ومتقبلين الأطراف والآراء المختلفة بشكل أكبر، وخصوصًا في المجال الإبداعي.
نأتي هنا للسؤال المهم، لماذا التحيز اللاواعي قد يضرّ بعملك؟
من الطبيعي أن يؤدي التحيز اللاواعي إلى حجب رؤيتك وإدراكك للآراء والأفكار والمواقف المختلفة، ويمنعك من القدرة على اتخاذ قرارات صائبة وموضوعية. كما أن تجاهل أفكار ومساهمات أفراد الفريق من قبل بعض زملاء العمل أو قائد المنشأة مزعج ومحطم للمعنويات الفردية والجماعية. بدون شكّ تكرار هذا النمط والديناميكية سيدفع الأشخاص لترك وظائفهم، كونه يؤثر سلبًا على الإبداع والحرية في التعبير عن الأفكار ويعيق الابتكار والمشاركة.
جمعنا لكم بعض النصائح والطرق التي تمكنكم من ضبط ميزان التحيز الخاص بكم:
تقبل التنوع الفكري:
وهذا يعني أن تتبنى التقبل والمرونة لمن هم يختلفون عنك تمامًا من الناحية المعرفية والفكرية، خصوصًا في جلسات العصف الذهني ومناقشة الأفكار الإبداعية، استمع لآرائهم لتتمكن من فهم أسباب اتفاقكم أو تعارض أفكاركم. بالإضافة إلى أن أحد أكثر النتائج التي يتفق عليها علماء النفس الاجتماعي هي أن التعرض لأشخاص مختلفين -وهذا يشمل التنوع الاجتماعي والديموغرافي والعرقي- يميل إلى جعلنا أكثر انفتاحًا وتسامحًا.
نمّي تعاطفك:
انتشرت البرامج التدريبية التي تمكنك من العمل على رفع مقدرتك على التعاطف الفكري باتباع خطوات وتمارين تحقق لك هذا التطور، كما يمكنك رفع مستوى التعاطف لديك عن طريق تحليل ما قد يفكر فيه الآخرون ودوافعهم ومواقفهم، مع محاولة تبرير سبب تفكيرهم وشعورهم كما لو تضع نفسك في مكانهم.
تحكم بتصرفاتك:
معرفتك وإدراكك بتحيزك مهم جدًا في سبيل التحكم به وضبطه في أحيان كثيرة.
ندرك أن التحيزات اللاواعية تشكّل طريقة الدماغ للتعامل مع المعلومات التي نتلقاها بشكل يومي وتصنيفها. وقد لا يكون تحيزنا بشكل مقصود لكن إعادة توجيهه أهمّ بكثير من ملاحظته أو التعرف عليه فقط. وكلّما قضينا الوقت في التريث والتفكير في ميلنا للصور أو القرارت النمطية كلما كان تحيزنا أكثر وعيًا.
0 تعليقات