تم نشره سبتمبر 30, 2020
العمل مع فريق إبداعي
كيف يمكن أن تعمل مع المصممين ذو النفسيات المتقلبة؟ وكيف يمكنك تحمل غضب كاتب المحتوى إذا طلبت منه التعديل عدة مرات؟
كيف يمكن لفريق أن يتشاركوا علبة البيتزا دون أن يشاركوا أفكارهم وتجاربهم الحياتية؟ وكيف يمكن للفريق أن يعمل بتناغم مستمر؟
في هذه التدوينة سنشارك معكم بعض العوامل التي تسهل من مهام الفريق وتعزز الإنتاج الإبداعي لديهم وتتيح فرص جديدة لظهور عناصر وأفكار إبداعية متنوعة.
١- اجعل العمل ديناميكياً ومرن: لامتلاك فريق عمل متناغم وإنتاج أكثر لعمل مهمة ما أو لحل مشكلة اعرض المشروع بأسلوب مختلف تماماً عن عرضه للأفراد. قسّم المهام والمسؤوليات حسب اهتمامات الفريق حيث يساعد ذلك في انصهار الأفكار والتوقعات معاً من خلال التركيز على النتيجة النهائية مما يساعد في تسريع حل المشكلة أو إنجاز المهمة الإبداعية.
٢-احرص على التنوع في الفريق: للوصول إلى مستوى عالي من الإبداع حاول أن تجعل الجميع يركزون على الهدف نفسه حيث أن العمل مع فريق يجعل الأفكار تتداخل وتبنى على بعضها البعض بشكل فعّال مما ينتج أفكاراً ذات جودة أفضل.
٣– تجنب الفوضى في تقسيم المهام وحدد الهدف: يظن الكثير من أعضاء الفريق أن هذا الأسلوب من العمل الجماعي يؤدي إلى الفوضى، وضياع حق الموظف ويصعّب اتخاذ القرار والحصول على إجماع في قرار معين وهذا يمكن حله بتقسيم المهام بكل سلاسة على الفريق حسب اهتماماتهم وجودة عملهم.
٤- حلّل وجهات النظر المختلفة: يتيح العمل ضمن فريق وتحليل وجهات نظر مختلفة وتجارب حياتية متباينة مما يجعل فرصة ظهور الفكرة بالشكل الأفضل أكبر بكثير من العمل منفردة..
٥- قدّر الجهود الفردية والجماعية: يحفز شكر وتقدير جهود أعضاء الفريق كل شخص على حدا وبشكل جماعي على زيادة الإبداع والمشاركة في المهام الجماعية حيث يفسح المجال لكل فرد أن يبدع ويبدي رآيه بمجاله المختص بدون التسبب في أي حزازيات ومنافسة بينهم. اشكرهم لمجهودهم المبذولة بشكل شخصي وكافئ الجميع.
٦- نوّع في بيئة العمل واخرج عن التقاليد: تؤثر البيئة المحيطة في الفريق على محدودية إبداعهم وتنوع أفكارهم حيث تنعكس كمية المحتوى المرئي والمسموع التي يتعرضون لها في بناء أفكارهم الإبداعية ولذلك حافظ أن تكون مساحة العمل مساحة حرة ومنفتحة واخرج عن بيئات العمل التقليدية والهيكلية
أيضاً لاننسى أن تناغم الفريق واختيار أفراده بسلاسة يجعل الجميع مستعدّون للتنازل عن معظم حاجتهم إلى التقدير الفردي من أجل النجاح في بلوغ الغاية. إنجازات الفريق ككلّ هي التي تصبح مهمّة، وأعضاء الفرَق الجيّدة يحمّلون أنفسهم وبعضهم بعضاً المسؤولية.
ولكي نكون متوازنين في الطرح أيضاً لاننسى أن هناك تحديات وسلبيات للعمل في الفريق:
- يستغرق اتّخاذ القرارات في الفريق وقتاً أطول من اتّخاذ القرارات فردياً، وقد يكون أصعب وأكثر تعقيداً.
- قد يتوقف نجاح الفريق على العضو الأضعف أو الأقلّ فعالية في الفريق.
- صعوبة تغيير مسار الفريق .. فحالما يبدأ الفريق بالسير في اتّجاه محدّد، حتّى لو كان الاتّجاه الخاطئ، فهو يبني زخماً. وقد يكون من الأصعب بالنسبة إلى الفريق أن يعود إلى مسار أفضل مقارنةً بالفرد الأكثر حرية والأسهل حركة.
- من ناحية أخرى، إذا كان أعضاء الفريق متماسكين وملتزمين ببعضهم البعض وبالفريق،فقد يتردّدون في إبلاغ الأعضاء الآخرين عندما يكون عملهم غير مرضٍ، أو عند الإشارة إلى أنّ الفريق لا يحقّق أيّ نتيجة.
- قد يفقد الأفراد في الفريق الحافزَ بسبب غياب التقدير الفردي لقيمة عملهم: فالتوازن بين الجهد الجماعي والتقدير الفردي هو مسألة حسّاسة.
وأخيراً عندما يعمل الفريق بشكل جيّد، يبدو أشبه بفرد واحد يقوم بأمور متعدّدة في آن واحد، بدلاً من أن يبدو وكأنه تجمّع أفرادٍ يقوم كلّ واحد منهم بعمله الخاص. فالكلّ يصبح أعظم من مجموع الأجزاء: أي أنّ الفريق يستطيع أن ينجز كفريق أكثر ممّا قد يحقّقه جميع الأعضاء الفرديين إذا كان كلّ واحد منهم يعمل منفرداً.
0 تعليقات