تم نشره يونيو 18, 2023

هل أنت شخص يتأثر بهبّات “Trends” منصات التواصل الاجتماعي؟

أكيد أنك تتذكر قضية جوني ديب والجدل الطويل الذي حدث حولها، والأيام التي تابع معها الجمهور مستجدات القضية، تفاعل البعض معها وشارك بالتعليق، أمّا البعض الآخر حتى وإن لم يكن مهتمًا إلا أنه تابع الأحداث بدافع الفضول، أو لأنه لا يود أن يكون “زي الأطرش في الزفة” أمام زملائه وأصدقائه في حديثهم عن القضية، كأس العالم أيضًا كان له تأثيرًا واسعًا وتفاعل الكثير حول العالم مع هذا الحدث، وبالتأكيد استفادت منه العلامات التجارية وأنتجت إعلانات ترتبط به وتروّج لمنتجاتها من خلاله.

التوجهات أو الترندات تعطيك صورة عن اهتمامات الناس وما الذي يشغلهم خلال فترةٍ معينة، ومن هنا يأتي دورك لاستغلال الترند وتوظيفه في إعلان بما يناسب منتجاتك/ خدماتك.

كيف تستخدم الـ “Trend” بشكلٍ صحيح؟

• اختر التوجه المناسب لمجالك/ نشاطك:

كلام لا يختلف عليه اثنين، لا تستخدم ترند لا يناسب مجالك لمجرد الظهور، لأن هذا سيظهرك بمظهر غير مهني وعشوائي. بعض الهبّات لا يليق أصلًا استخدامها للترويج لمنتجك من خلالها، ولن يضيف لك أي قيمة تفاعلك معها، على العكس قد ينفر منك جمهورك.

• وظّف التوجه المناسب بما يهم عملائك

إذا كان الوسم “Hashtag” المتصدر هو لرمضان أو موسم العيد، وأنت خدماتك في مجال الملابس مثلًا، فهو ترند مناسب لتروّج عن منتجاتك من خلاله، استغل هذا الظهور بالإعلان والترويج لملابس مناسبة لرمضان أو العيد، سوّق لها بطريقةٍ عاطفية ذكية واربطه بذكريات مجتمعية معينة لهذه المناسبات، لتجذب عملاء جُدد لمتجرك.

• استفد من التوجه في تحديد الكلمات المفتاحية 

ابحث في الوسم المتصدّر عن الكلمات التي يستخدمها الجمهور في كتابة المحتوى، ونقّح منها أكثر الكلمات التي تفيدك في مجالك ثم ضمّنها في محتواك. لماذا؟ سيفيدك هذا إن كنت تنوي إطلاق حملة في تعزيز وصولها وظهورها للجمهور.

• استلهم من التوجهات الجديدة

كتّاب المحتوى بحاجة دائمة للبحث عن مصادر إلهام تثري حسهم الإبداعي، ومثل هذه التوجهات والهبّات مناسبة لقراءة أفكار الجمهور والبحث عن ما هو مناسب للاستلهام منه وتوظيفه في محتوى متجدد يعزز علاقة الناس بالعلامة التجارية من خلال استهداف اهتماماتهم.

أبرز 5 توجهات إعلانية تحافظ على مكانتها في عام 2023

• إعلانات الفيديو

يحافظ الفيديو في كل عام على تصدّره قائمة الإعلانات كمحتوى مفضّل عند الشركات ومؤثر على الجمهور، حيث اعتمدت 86% من الشركات في استراتيجيتها على الإعلان والتسويق بالفيديو خلال عام 2021.

ما أبرز أنواعه؟

• الفيديو القصير: المكان الأول غالبًا لنشر الإعلانات هو منصات التواصل الاجتماعي، وتقوم طبيعة هذه المنصات على التصفح السريع، لذا يعتبر وقت المستهلك قصير جدًا، فهو ليس لديه الصبر الكافي لمشاهدة إعلان طويل، ومن هنا أتت الضرورة لتقليص محتوى الفيديو بقدر الإمكان مع المحافظة على جاذبيته ووضوح رسالته.
• الفيديو المباشر: تستخدمه بعض الشركات للترويج لمنتجاتها أو إجراء المقابلات والتجارب لمنتجها، مما يبني علاقة ومصداقية مع الجمهور.

• الإعلانات المخصصة

هي الإعلانات التي تستهدف الأشخاص حسب اهتماماتهم، ويتم معرفة هذه الاهتمامات تبعًا للمواقع الإلكترونية التي يزورنها أو التطبيقات التي يستخدمونها والمحتوى الذي يبحثون عنه، بالإضافة للخصائص الديموغرافية والمنطقة الجغرافية. ولا شك أن لها نتائج فعالة في تحسين التجربة للمستهلك والمعلن.

ما مدى فعاليتها؟

• 59٪ أقروا أن هذا النوع من الإعلانات يؤثر بشكلٍ ملحوظ في قرار الشراء.
• 90٪ شعروا بنوع من الخصوصية في هذا النوع من الإعلانات، لأنها موجهة لهم على وجه التحديد.

• إعلانات الجوال

شهدنا ككل خلال عام 2020 مع أزمة كورونا ارتفاع استخدام الهواتف المحمولة، حيث وصلت النسبة إلى 70٪، وكان هذا كردة فعل تلقائية نتيجة إغلاق المحلات التجارية والحظر، فاتجه الناس إلى الطلب عن طريق المواقع والتطبيقات، مما سبب قليلًا من الارتباك لبعض العلامات التجارية من مدى جاهزية مواقعها للطلب وملاءمتها لأجهزة الجوال.

إضافةً إلى مقاطع الفيديو التي أصبحت تعتمد على التصوير بشكلٍ رأسي/ عامودي لتتوافق مع شاشة الجوال، وهذا ما لاحظناه في محتوى القصص الذي بدأ مع سناب شات، ثم انستقرام ومؤخرًا الفيسبوك حتى تدرّج ليشمل أغلب منصات التواصل الاجتماعي، فقد استغلتها العلامات التجارية بشكلٍ فعال في الترويج لمنتجاتها، وأظهر بحث أن 33٪ من نسبة المشاهدات في قصص الانستقرام هي من نصيب الإعلانات.

مميزات الإعلان عبر الجوال:

• استجابة المستهلكين فورًا.
• لا يتطلب التكلّف في نوعية المحتوى.
• سهولة استهداف الجمهور المستهدف.
• المعاملات المالية الفورية عبر خاصية الدفع بالهاتف المحمول.

• إعلانات التواصل الاجتماعي

وفقًا لـ GWI، ٤٩٪ من مستخدمي الإنترنت يتخذون قرار الشراء من العلامات التجارية التي تُعلن لمنتجاتها.

كل الشركات الآن أو أغلبها تتجه للإعلان على منصات التواصل الاجتماعي، بل أن هذا الأمر صار ضروريًا وإلزاميًا عليها في حال كانت تود الاحتفاظ بعملائها أو الوصول لعملاء محتملين جُدد، حيث بلغ عدد مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في عام 2020 (3.80 مليار مستخدم).

إيجابيات الإعلان على منصات التواصل الاجتماعي:

• زيادة المبيعات.
• تحسين تصنيفات محركات البحث.
• زيادة حركة المرور على مواقع الويب.
• تحسين فرص التسويق.

• إعلانات التيك توك

عالميًا، يعتبر الفيسبوك الأشهر، لكن في وقتنا الحالي تصدّر التيك توك قائمة الهبّات بالذات عند فئة الشباب، ويُتوقع أن عدد مستخدمي الفيسبوك سيقل خلال هذا العام بنسبة 15% لمن هم أقل من 25 سنة، في حين أن 44% من مستخدمي التيك توك هم دون الـ 25 عامًا. لذا تعد منصة فعالة جدًا للإعلانات وتواجد العلامات التجارية بها لاستهداف جمهورها من جيل زد. وضّح 44% منهم تصفّحهم لمقاطع الفيديو على التيك توك للتعرف على المنتجات الجديدة وشرائها. كما تُظهر توقعات السوق أن عائدات إعلانات التيك توك ستتجاوز عائدات اليوتيوب في عام 2024.

الكل يتفق بضرورة الإعلانات حتى وإن كانت علامتك التجارية تحقق أرباحًا طائلة، وهذا ما تفعله بيبسي وكوكاكولا، فهي تروّج لعلامتها وتُعلن عن منتجاتها باستمرار، بالذات في المواسم مثل رمضان، لمَ قد تفعل هذا؟ لتعزز تواجدها وصورتها في ذهن جمهورها وتذكرهم بها “أنا موجودة معكم”. 

ولا ننسى ضرورة تواجدك على منصات التواصل الاجتماعي، قد يسبب لك كثرتها تشتتًا في اختيار المنصة المناسبة، تواجدك في كل مكان ليس قرارًا صحيحًا، اختر المنصة المناسبة لنشاطك، وهذا تبعًا لتواجد جمهورك بها.

المصادر:

مصدر ١

مصدر ٢

مصدر٣

مصدر٤

مصدر٥

مصدر ٦

مصدر ٧

مصدر ٨

مصدر ٩

مصدر١٠

إعلانات, إعلانات التيك توك, إعلانات الجوال, تسويق, مشبك