تم نشره مايو 21, 2024
قوتشي وحراج، كيف جمعهم الميمز؟
قوتشي وحراج، كيف جمعهم الميمز؟
على الأغلب جميعنا شاهد مقطع البائعَين الذين روّجوا لقطع الأقمشة عبر تلحين كلمات «جديدو رخيصو، يجنن، يهبّل خياالل»، ورأينا كيف حقق انتشارًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي ونجح في تحقيق التفاعل مع المجتمع وجذَب الزبائن وروّج للمحل، بل حتى أن العلامات التجارية دعت البائعَين للإعلان عن منتجاتهم رغم أنها لا تمت بالأقمشة صلة!
تعال نكشف لك السر
لحّنتها معاهم، صحيح؟
الميمز
في عالم الإنترنت، يحصل المحتوى الفكاهي على النصيب الأكبر من التأثير، ويطلق على هذا النوع من المحتوى مسمى MEMES، الذي قد يكون فيديو كالمثال السابق، أو صورة تتضمن نص معبّر عن الحالة الراهنة بالمجتمع أو أي نوع من أنواع الوسائط المتعددة التي تخلق ارتباط حقيقي بالمجتمع ليحقق التفاعل معها.
ميمز يجسد توقعات الأصدقاء والأسر في المجتمع حول مهنةٍ ما وحقيقة الواقع.
- العلامة التجارية والميمز
العلامات التجارية على قدمٍ وساق لكشف ثغرات تسويقية تحقق منها الوصول لأكبر قاعدة جماهيرية تعرض عليهم خدماتها ومنتجاتها وتكسب منها العملاء الجدد، ومن هذا الباب تسعى العلامات إلى مواكبة ترندات الميمز في حملاتها التسويقية مع مراعاة استراتيجية اختيارها وهي:
- معرفة الجمهور
تختار العلامات التجارية ميم يكون صالحًا للتفاعل معه من خلال تحديد الصفات الديموغرافية للجمهور، على سبيل المثال، فهي لن تتفاعل مع ميم «ماذا لو عاد معتذرًا» وجمهورها هم رواد أعمال.
- اختيار الميمز
تضمن العلامات التجارية الظهور القوي لجمهورها والتميز بأسلوب التواصل معهم لتحقيق التوازن ما بين التسويق والمحتوى، على سبيل المثال ميم «حلو، زين، الديكوريشن ماله حلو» مناسب جدًا عند استخدامه من قبل مقهى تم افتتاحه قريبًا أو لترويج الافتتاح.
- مراعاة العوامل الثقافية
بعض الميم يكون هدفه فكاهي، ولكن عند استخدامه من قبَل أي علامة تجارية ينظر له بأبعاد لا يقبلها المجتمع مما قد يعود بالخسارة عليها، لذا تهتم العلامات باختيارها للميم الذي ستشارك به، فتتجنب المشاركة في ميم يتضمن إيحاءات غير مقبولة ثقافيًا أو كلمات مسيئة للدين فقط لكونه ميم، بل لا بد من تحقيقه لمعايير وقيَم العلامة.
- الوقت المناسب
معظم الميمز لها تاريخ يمكن قياسه بالمواسم، فيُعاد إحيائها مع دخول الموسم، وهذا يُلاحظ كل عام في استخدام الميمز التي تحاكي أجواء تجهيز الإفطار في رمضان، على سبيل المثال ميم «الفطاير شيبون منك» رغم قدم الميم إلا أنه يعاد انتشاره على نطاق كبير من قبل المطاعم.
- الجمهور والميمز
أصبحت منصات التواصل الاجتماعي مدعومة بثقافة الميمز على نطاق واسع سواء في استخدامه للمحتوى الشخصي أو الترويجي، وذلك لتحقيق المتعة والترفيه للجمهور الذي يحاول الخروج من أجواء حياته اليومية بتصفح هذه التطبيقات، لذا فإن تفاعل الجمهور معها يختلف بحسب عدة عوامل:
- الجاذبية: ينجذب الجمهور للمحتوى المضحك والمسلّي أكثر في تلقي كافة أنواع المحتوى الرقمي.
- العاطفة: يستميل الميم عواطف الجمهور ويربطهم به، مما يدفعهم للتفاعل معه على مواقع التواصل والواقع.
- المعلومات: يهتم الجمهور بالمعلومات المطروحة حول ما تقدمه العلامة من خلال الميمز كونها تجمع ما بين الترند والفكاهة وتفعيل محتواها التعريفي والمعلوماتي.
- التشويق: يتطلع الجمهور لمعرفة المقصود من الميم واكتشاف فن الربط فيما بين العلامة والميم.
- الفائدة: يبحث الجمهور عن الفائدة سواء النفسية أو المعنوية أو المادية.
- علامات تجارية عالمية استخدمت الميم في حملاتها التسويقية:
الكثير من العلامات التجارية العالمية استخدمت الميمز في محتواها ونجحت في تحقيق التفاعل مع جمهورها من خلاله، مثل مطاعم «كنتاكي» للوجبات السريعة، منصة «نتفلكس» المتخصصة في عرض الأفلام والمسلسلات، علامة قوتشي للأزياء والسلع الجلدية.
استخدمت علامة «قوتشي» التجارية للترويج عن ساعتها «ميم» اختارته وفق استراتيجية تعكس كيانها وتجسده بأسلوب فكاهي على منصة الانستقرام الاجتماعية، وحصل الميم على تفاعل كبير من قبَل الجمهور.
تعتمد نتفلكس المشهورة كمنصة إنتاج للمحتوى المرئي على اقتباس ردات فعل الممثلين واستخدامها كميمز للإعلان عن المسلسل، وفي نفس الوقت للتفاعل مع الجمهور والتقرب إليهم بأسلوب يجذبهم ويحقق معاييرهم الاستراتيجية.
- علامات تجارية محلية استخدمت الميم في حملاتها التسويقية:
نجح تطبيق حراج في استخدام الميم بحملته التسويقية التي ركزت على محاكاة الصور الفكاهية التي يقدم بها الأفراد بيع مستلزمات لم يعودوا بحاجتها لأسباب سلوكية تجمع المجتمع تحت مظلة واحدة، مما خلق نوع من الارتباط العاطفي للجمهور وتفاعل معها لإدراكه عن مدى تمثيلها للواقع والمجتمع.
صور من حملة تطبيق حراج التي استخدمت الميمز
مطعم للوجبات السريعة، يواكب في محتواه ترندات الميم بشكل دوري ومستمر ويستغل أحداث القطاع في الترويج لمنتجاته بذكاء وتميز.
وفي تفاعلهم مع تقليد دانكن لمحتواهم استخدموا ميم لتوضيح الحالة الراهنة:
وبالتالي نجحنا في أن ننجح ميم البائعَين الذين ذُكروا في البداية في مختلف الليل، من مأكولات ومشروبات وعطورات، وقد نتج عن مناسبته جزئين كونه ت أجزاء وصفية تحاكي رغبات العملاء في المنتجات بشكل رائع، وما زاده رواجًا هو تفعيل الجمله الرائعة والإلقاء المميز بطرافته إلى حد ما.
المصدر:
0 تعليقات