loading

أظهر المعلومات

© Meshbak 2023
Saudi Arabia, Riyadh

نعم أنت، هذه التدوينة لك

تم نشره يونيو 26, 2024

نعم أنت، هذه التدوينة لك!

تخيّل معنا:

وصلك إشعار لرسالة على تطبيق الواتساب تبدأ بالترحيب مع استخدام اسمك! يدفعك الفضول لقراءة الرسالة حتى وإن كنت غير مهتم، على عكس إشعار لرسالة تبدأ بالتعريف عن مضمونها دون تخصيصك بالحديث وأسلوب الخطاب.. أليس كذلك؟ 

 

هذا ما يُعرف بتخصيص المحتوى الذي تلجأ له العلامات التجارية لشد انتباهك تجاه ما تقدمه من خصومات أو منتجات وخدمات جديدة وما إلى ذلك، ويطلق على هذا النوع من المحتوى «المحتوى الحيوي» أي المتحرك والمتغير حسب المعطيات الخاصة بالطرف المستقبل والمقصود به «أنت»، حيث تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي والخوارزميات لربط معلوماتك التي قمت بإدخالها على موقع العلامة عند إنشاء حسابك الخاص بها لإرسال الرسائل الحيوية بأسلوب يعتمد على التخصيص.

 

ولتتضح الصورة، دعنا نقارن بين المحتوى الثابت والحيوي.

 

المحتوى الثابت

  •  يبقى كما هو في جميع الأحوال.
  • عام لا يتغير بتفاوت المستهدفين/ العملاء.
  • مثل المواقع الرسمية والحكومية.

 

المحتوى الحيوي

  •  يتغيّر ويتكيف حسب كل فرد والتوصيات المقدمة له أو المنتجات المخصصة، أو رسائل البريد الإلكتروني، أو حتى محتوى موقع الويب الذي تم إنشاؤه ديناميكيًا.
  • مثل مواقع بيع التجزئة.

 

عد إلى خيالك لنكمل المشهد:

في نفس اللحظة، وصلت رسالة لصديقك أيضًا من نفس الجهة وبأسلوب المحتوى الحيوي أيضًا، فتح كلًا منكما رسالته لرؤيتها بالكامل، كانت رسالتك تروّج لأحدث المعطرات الإلكترونية التي تبحث عنها، بينما رسالة صديقك تذكّره بإتمام الطلب قبل انتهاء العروض على المنتجات التي أضافها للسلة منذ وقت!

 

إذن، بهذه المقارنة البسيطة يمكنك اكتشاف أن تخصيص المحتوى التفاعلي قد يكون على عدة أوجه وبأساليب مختلفة تعتمد على خوارزميات البحث الخاص بك والتي تعكس اهتماماتك وتطلعاتك وسلوكياتك الشرائية بجانب بياناتك الديموغرافية خلال اختيارك للمنتجات، أو الخدمات أو اطلاعك عليها بهدف تسهيل تجربتك كمستخدم.

 

لماذا عليك كمسوّق أن تستخدم المحتوى الحيوي المخصص؟ 

كمسوّق، يسهم تقديمك لتجارب فريدة تلبي حاجات ومتطلبات عملائك في تحقيق هدفك البيعي. وذلك من خلال: 

  • تشجيع العملاء على مشاركة العروض مع من حولهم، مما يزيد الوصول والتفاعل.
  • زيادة فرص نجاح حملاتك الترويجية بكونها أكثر فعالية في استهدافها للعميل. 
  • زيادة فرص الشراء والحد من تردد العميل في اتخاذ القرار.
  • تحسين ظهورك على محركات البحث مع تحسّن جودة محتواك الحيوي المخصص.

 

ما هي المعلومات التي يمكن على أساسها تخصيص المحتوى التفاعلي: 

 

  • بياناتك الشخصية التي أدخلتها عند تسجيلك في المتصفح أو التطبيق، هي مفتاح استخدام العلامات للمحتوى التفاعلي وتخصيصها من أجلك.
  • حركة التصفح الخاصة بك وتنقلك ما بين منتجات منزلية مثلًا، سيدفع الخوارزميات إلى التركيز على هذا النوع في عرض الاقتراحات والخصومات لك.
  • المدة الزمنية التي تقضيها على المنتج أو الخدمة خلال تصفح نون مثلًا، تنصّ على مدى اهتمامك ورغبتك في البحث عن الأفضل منه مما ستلاحظ ميل غالبية المقترحات إلى منتجات مشابهة بشكل كبير أسفل المنتج الذي تتصفحه.
  • أوقات تصفحك على مدار اليوم، الشهر، السنة، تساعد خوارزميات العلامة على اختيار توقيت الرسائل ذات المحتوى التفاعلي لإحداث أكبر تأثير ممكن، لذلك تكثر الرسائل الترويجية على الواتساب والبريد الإلكتروني مع اقتراب يوم استلام الراتب أو المناسبات العالمية والأحداث المحلية.

 

ملاحظة: كونك دخلت على التدوينة فأنت وقعت في فخ المحتوى الحيوي المخصص:)

 

محتوى حيوي، ومخصص لكن بهدف البيع فقط؟ 

دعنا نتساءل.. إن كانت العلامات الربحية تبذل كل هذه الجهود من أجل تحقيق الأرباح فقط، فلماذا تلجأ العلامات غير الربحية إلى المحتوى الحيوي وتخصيصه؟ 

نُجيبك على هذا التساؤل بأهم ثلاثة أهداف تطمح العلامات الربحية وغير الربحية لتحقيقها من خلال هذه الاستراتيجيات:

  • تحسين تجربتك كعميل
    إذا وُجّهت الرسالة بشكل فردي ومخصص لك ولكل الأفراد، يمكن للعلامات تحسين تجربتك كعميل بشكل أكبر، فبدلاً من الرسائل العامة والعشوائية التي لا تحقق أي أثر ولا ترتبط بأبعاد احتياجاتك؛ ستشعر بأنك مهم لدى العلامة مع التخصيص، وبذلك تحقق العلامات هدفها في تحسين الارتباط بك ورفع فرص فتحك للرسالة وقراءتها.

 

  • بناء الولاء للعلامة التجارية

يساهم التخصيص في تعزيز رضاك كعميل مما يبني لديك الولاء للعلامة، فمع شعورك أن الشركة تفهم احتياجاتك بدقة وتقدم لك الخدمات والمنتجات التي تناسبك بشكل فردي، ستميل إلى التفاعل بشكل أكبر معها والانضمام إلى العملاء الدائمين لها. 

 

  • تأثير ووصول أفضل على المدى الطويل

عندما تحسّن العلامة تجربة العملاء بشكل عام على المدى الطويل، سترى أن نتائج تأثيرها أصبحت أفضل من السابق، وستزيد لدى العلامات الربحية المبيعات والإيرادات، وتقل معدلات الانسحاب والاسترداد، وبالمقابل سيكثر الاعتماد على العلامات غير الربحية وستصل إلى جمهور أكبر من المجتمع المهتم بما تقدمه، ويلخّص ذلك أن شعورك بالاهتمام من قبَل العلامة يدفعك للبقاء معها ودعمها في مختلف الأحوال.

 

من أرض الواقع، وفي اللحظة الحالية

أبرز الأمثلة التي تعكس قوة المحتوى الحيوي وتخصيصه من خلال الرسائل النصية أو رسائل الواتساب أو حتى البريد الإلكتروني؛ هي العلامات التجارية التي تركز على البيع، مثل تطبيق ستايلي و فوغا كلوسيت المتخصصين في الأزياء والكماليات الرجالية والنسائية والأطفال، أما العلامات التي تقدم خدمة لمشاركة الوسائط الاجتماعية Pinterest عبر عرضها أسفل كل اختيار مجموعة واسعة من المقترحات المشابهة لما تبحث عنه مع إمكانية النشر عليها والتواصل من خلالها أيضًا، وكذلك Quora الذي يقدم أجوبة للأسئلة بمختلف المجالات، حيث يركز على تفعيل حيوية محتواه بشكل مميز مما يدفع المتصفح إلى إمضاء وقت طويل خلال تصفحه، كما يقدم توصيات لمواضيع من اهتمامك في كل فترة.

 

ومع التمعّن في العلامات من حولك ستجد أن الأمثلة التي توضح مدى نجاح المحتوى الحيوي في تحقيق الأهداف وإمكانية التخصيص في تسريع وتيرة هذا النجاح وضمانه كثيرة وعديدة ولا يمكن حصرها.

 

هل من تحديات؟

بالتأكيد، من المستحيل أن العلامات لا تواجه مجموعة من التحديات خلال استخدامها للمحتوى الحيوي وأسلوب التخصيص، فقد تتعرض لمشاكل تقنية مع التطورات السريعة في عالم التكنولوجيا، وقد تواجه تحدي في تعقب اهتماماتك المتغيرة حسب طبيعتك الإنسانية، ولا نغفل عن مشاكل اللغة والخصوصية وغيرها من المشكلات.

 

ولكن يتطلب على العلامات دراستها لموقفها أمام كافة التحديات في عالم التسويق الإلكتروني لتحقيق أهدافها وضمان تأثيرها وكسبك كعميل دائم لديها. 

 

المصادر:

١

٢

٣

٤

٥

, , , , , ,

meshbak_admin

0 تعليقات

اترك تعليقاً

قم بتنزيل هذا المستند
أدخل عنوان بريدك الإلكتروني لتنزيل هذا المستند