loading

أظهر المعلومات

© Meshbak 2023
Saudi Arabia, Riyadh

الذكاء العاطفي، طريقك لقلب جمهورك

تم نشره يوليو 23, 2024

الذكاء العاطفي، طريقك لقلب جمهورك

الإعلانات هي إحدى الأدوات الرئيسية للتواصل مع جمهور العلامة التجارية وزيادة وعيه بما تقدمه لرفع المبيعات، ويجسّد مدى تأثير الإعلانات على العلامة التجارية حملة أبل الشهيرة  «Think Different» التي لعبت دورًا كبيرًا في انضمامها إلى الشركات الرائدة بالعالم حتى اليوم، حيث شجّعت الناس من خلال  التفكير خارج الصندوق وصُنع التغيير بضرب المثال في العلماء والمفكرين مثل أينشتاين وغاندي، وحققت الحملة نجاحًا كبيرًا وأصبحت بمثابة نقطة تحوّل ومُمهّد لمنتجاتها الأخرى مثل iMac وiPod وارتفعت أسهمها، وبها استعادت مكانتها بالسوق التكنولوجي.

فهل سبق وتساءلت كيف للإعلانات تحقيق هذا التأثير على حياة العلامة التجارية وعلى توجهات الجمهور؟

 

أعط الخبز خبّازه

كما يرتبط اسم عبدالله السبع بالمجال التقني، وعادل إمام بالساحة الفنية، وأمجاد العمري بالسيارات وبن قاسم بالأطباق الشهية؛ سنجد أن الإعلانات الناجحة ترتبط بالذكاء العاطفي ارتباطًا وثيقًا بدءًا من مرحلة بناء الفكرة وكتابة النص الإعلاني وصولًا إلى الإخراج واختيار التوقيت المناسب. 

بهذا الارتباط الوثيق بين الإعلانات والذكاء العاطفي، تحقق الإعلانات تأثيرًا كبيرًا في أعماق الجماهير وتدفعهم لاتخاذ رد فعل متوقع ومدروس.

العاطفة جزء لا يتجزأ من الذكاء

الذكاء العاطفي مهارة وفن يُمكّننا من استكشاف مشاعرنا ومشاعر الآخرين وفهمها وإدارتها بذكاء، حيث تمثل الطريقة التي نوجّه من خلالها الأفكار والسلوك بالشكل المطلوب، لذا فهو مفتاح النجاح في الحياة، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني.

فعندما يأتي إليك صديقك يشتكي لك من مشكلةٍ ما، تستمع له باهتمام ثم تشاركه الإحساس وتشعره بأنك مدرك مدى صعوبة الأمر، وتنتهي بتقديم حلول تناسبه ويمكنه تنفيذها، هذا ما تفعله الإعلانات باستخدام الذكاء العاطفي، فهي تقيس مناطق الألم لدى جمهورها، وتعرف مواطن القوة والضعف لديهم ومن ثم تخرج بفكرة تلبي رغبات شعورية للجمهور وتشبع حاجة نفسية لديهم فتدفعهم نحو التيار المرغوب لتحقق أهداف حملتها الإعلانية بكل ذكاء.

 

مفتاح نجاح الحملات الإعلانية

في عالم التسويق، يُستخدم الذكاء العاطفي كمفتاح رئيسي للبوابة المؤدية لنجاح الحملات الإعلانية ورفع المبيعات، حيث يتم تشكيله بما يوائم الحاجات النفسية للجمهور ويحقق أهداف الحملة والعلامة التجارية، وفقًا لخمس مكونات أساسية تعتمد عليها العلامة خلال حملتها التسويقية:

  1. الوعي الذاتي:
    تقيس العلامة نقاط قوتها وضعفها، وتقيس مستوى تحكّمها في ردود أفعالها خلال الأزمات وتعمل على تحسينها حتى تصل إلى نسبة عالية من الرضا، مثل بامبرز في حملاتها الإعلانية «Love, Sleep & Play» حيث استخدمت نقطة قوتها في دعم الأجواء الأسرية وتسهيل الحياة على الوالدين عبر استخدام قصص عائلات حقيقية ولحظاتهم مع أطفالهم، وأثر ذلك في أولياء الأمور وزاد ولائهم للعلامة.
Love, Sleep & Play

Love, Sleep & Play

  1. التنظيم الذاتي:
    تحافظ العلامة على اتزانها وهدوئها عند حل المشكلات التي تواجه جمهورها عن طريق الاستماع لآرائهم وتوفير الحلول المناسبة بمنتجات تحقق لهم غاياتهم مثل إيكيا في حملتها الإعلانية «The Wonderful Everyday» التي ركزت على تقديم أساليب التصميم الذكي لحياة أسهل، من خلال مشاهد يومية مألوفة للجميع.
The Wonderful Everyday

The Wonderful Everyday

  1. الدافع:
    تتحلى العلامة التجارية بالمرونة والتفاؤل خلال الانتكاسات غير المتوقعة، على سبيل المثال أزمة كورونا التي تعرضت بها غالبية العلامات التجارية إلى انتكاسة قوية ورغم ذلك كان البقاء للأقوى من حيث المرونة والتفاؤل.

 

  1. التعاطف:
    فهم العلامة التجارية لمشاعر واحتياجات الجمهور مهم جدًا، حيث يتطلب منها تقديم الحلول الذكية سواء عن طريق خيارات لعمليات الشراء مثل خيار الدفع المرن، أو تنزيل عروض وخصومات عند تأزّم الأوضاع المالية، أو بتقديم الدعم النفسي وتعزيز المفاهيم الجميلة لدى الجمهور مثل حملة دوف الإعلانية «Real Beaut» التي خلقت من صورة الجمال الطبيعي قصة تلامس القلوب واقتبست قصص حقيقية من واقع النساء حتى تعزز ثقة الجمهور بنفسه وزيادة ولائه.
Real Beaut

Real Beaut

  1. المهارات الاجتماعية:
    تبني العلامة التجارية العلاقات وتحافظ عليها، وتتواصل بشكل فعال وتحل النزاعات بين جمهورها بشطارة مع متابعة منتظمة لهم، كل ذلك بهدف تعزيز الثقة وكسب إخلاص وولاء الجمهور.

ومن العلامات التجارية التي نجحت في تعزيز هذا المكوّن بحملتها الإعلانية، شركة غو برو الأمريكية المتخصصة في إنتاج كاميرات شخصية عالية الوضوح، بمميزات تسهّل من حملها واستخدامها في كافة الأوقات، وقد استخدمت الذكاء العاطفي في حملتها الإعلانية  «Be a Hero» لعرض قصص مغامرين يوثقون لحظاتهم بالكاميرا، لتجعل المنتج جذاب لدى الجمهور.

Be a Hero

Be a Hero

 

يقول عالم النفس الأمريكي دانييل جولمان في كتاب (الذكاء العاطفي): 

«القيادة ليست مسألة سيطرة وتحكم؛ وإنما هي فن التأثير في الآخرين بعمل يحقق هدف مشترك». 

 

واقع مكتظ بأمثلة عالمية 

خلال نظرة سريعة على العلامات التجارية العالمية التي نجحت في استخدام الذكاء العاطفي، سنجد أنها استخدمت قصص لا تُلهم الجمهور فحسب، بل ركّزت كافة هذه العلامات على تغيير  السلوك عبر بناء قصة أبطالها هم الجمهور، ليصبح لديهم دافع قوي في دعم العلامة التجارية والمشاركة في رؤيتها ويدفعهم للإحساس بأنها تدعمهم في رحلتهم وتشعر بهم وبما يواجهونه من تحديات، ليُترجم على صعيد الأرقام إلى زيادة في المبيعات وتحقيق أهداف التسويق.

 

في نهاية المطاف نؤكد لك أن الذكاء العاطفي في التسويق يعد من أقوى الأدوات لتحفيز الجمهور على التفاعل مع العلامة التجارية وتحقيق الأهداف التسويقية على المدى البعيد. لذا، ابدأ باستخدام الذكاء العاطفي واجعل علامتك التجارية تتحدث بلغة العاطفة.

 

المصادر

1

2

3

4

, , , ,

meshbak_admin

0 تعليقات

اترك تعليقاً

قم بتنزيل هذا المستند
أدخل عنوان بريدك الإلكتروني لتنزيل هذا المستند