تم نشره يناير 7, 2019

كيف تصنع شراكة إبداعية ناجحة؟

• ماهو الأفضل عقد لمدة سنة مع شريك إبداعي أم عقد بمخرجات محددة؟
• مالذي يتوجب علي كعميل للحصول على أفضل قيمة من الشراكة الإبداعية؟
• ماهي مميزات العمل بنظام الشراكة الإبداعية؟
• إذا وقعت عقد مع شركة إبداعية أقدر أكبّر المخدة وأنام؟هذه الأسئلة وغيرها من التساؤلات الجوهرية تجعل العاملين في مجال التسويق في بحث مستمر عن الإجابات وقد يكون التعلم عن طريق “المحاولة والخطأ”
  يسعدنا تسليط الضوء على هذا النموذج الاستراتيجي في تدوينة مشبك هنا

بداية دعونا نعرف ماهو نظام التعاقد الشهري Creative retainer ؟

التعاقد الشهري هي اتفاقية تتيم بين العميل وبين الشركة الإبداعية وذلك لتقديم خدمات إبداعية بشكل طويل المدى وبسعر ثابت للساعة.

طريقة التعاقد على مدى طويل تتيح للشريك الإعلاني التعمق في فهم أهداف الشركة وبالتالي تقديم خدمات ذات جودة أعلى تساهم في تحقيق أهداف الشركة.

كيف تتم تحديد ميزانية التعاقد الشهري؟

بشكل عام المبلغ الخاص بميزانية التعاقد الشهري هو مبلغ ثابت يتم دفعها بشكل شهري أو ربع سنوي. وترتبط هذه الميزانية بالأهداف التسويقية التي ترغب الشركة في تحقيقها. من هذه الأهداف:

• رفع الوعي بالعلامة التجارية للعميل
• الخدمات الاستشارية
• ترويج الخدمات والمنتجات
• إدارة حسابات الشبكات الإجتماعية
• تطوير المحتوى والتصميم بشكل مستمر
• الحملات التسويقية الصغيرة/ المتوسطة  والمستمرة
• شراء وحجز وإدارة المساحات الإعلانية

مميزات العمل بنظام الشراكة الإبداعية

• قيمة أفضل : إتاحة الوصول لكافة موارد الشركة الإبداعية من المدراء الإبداعيين والمصممين وكتاب المحتوى ومسؤولي الحسابات الرقمية والمسوقين وغيرهم وهذا يعني تكاليف أقل من بناء الفريق داخلياً.
• الأولوية: تواجد فريق تسويقي داعم “عند الطلب” يمكن الشركة من العمل بشكل سريع وفوري على المبادرات والمشاريع
• جودة أعلى: الخروج بمنتجات تسويقية ذات جودة عالية وتلافي الأخطاء بحكم التعامل مع شركة خبيرة.
• تكاليف متوقعة: تكاليف تسويقية ثابتة ومتوقعة بحكم أن السعر الخاص بالعقد شبه ثابت.

متى تحتاج العمل بنظام الشراكة الإبداعية؟

نظام الشراكة الإبداعية على جودته إلا أنه ليس بالضرورة الحل الأنسب للجميع٫ فهو يمثل الحل الأنسب في الحالات التالية:

• حاجة طارئة ومستمرة لفترة طويلة لخدمات التسويق والتصميم
• عدم وجود قدرة على تشكيل فريق داخلي وإدارته بشكل يضمن جودة المخرجات
• وجود مشروع يتطلب قدرات إبداعية مختلفة (تسويق – تصميم – إدارة حسابات ..الخ)

ماهي واجبات العميل عند العمل بنظام الشراكة الإبداعية؟

هنا الخلاف الذي يجعل شركات التسويق والتصميم حانقة باستمرار – إدارة توقعات العملاء – وتلبيتها بشكل مستمر. المشكلة تبدأ حين يعتقد أن العميل بأن وجود الشريك الإبداعي تعني أن يسلمهم “الخيط والمخيط” ويجلس متفرجاً على النتائج وهذا أمر بعيد جداً عن الحقيقة وقد يقود لخلافات ونتائج غير محمودة وكوارث تسويقية.

بداية دعونا ننظر للموضوع من ناحية تسويقية٫ وككل المشاريع والمبادرات التسويقية هناك مجموعة من المدخلات الحساسة والمؤثرة التي تجعل المخرجات ناجحة وعلى الجرح. هذه المدخلات أو مايعرف بmarketing insights هي تخصص العميل وخلاصة خبرته خلال السنوات الماضية وتؤثر بشكل كبير على جودة المخرجات التي تقدمها الشركة. هذا النموذج من العمل هو شراكة بين طرفين وليس نزاع لتحميل المسؤولية على الطرف الآخر.

إذن, كيف يمكن أن أكون عميلاً رهيباً وأحصل على قيمة حقيقية من خلال عملي مع شريك إبداعي؟ سنلخص هنا أهم ثلاثة واجبات على العميل لصناعة شراكة إبداعية ناجحة

1. شارك المعطيات: كيف نتوقع من شريك إبداعي صناعة حملة تسويقية ناجحة إذا لم نشارك معه نتائج الحملات السابقة؟ حاول أن تشارك مع الشريك الإبداعي الخطط المستقبلية و نتائج المشاريع التسويقية والأفكار والتوجهات بشكل مستمر وذلك لجعلهم يتوجهون بالاتجاه الصحيح نحو خدمتك.
2. تابع المخرجات: العمل مع شريك إبداعي يعني أن تقوم بالمتابعة بشكل مستمر مع الشريك الإبداعي لضمان تسليم المشاريع في موعدها وتزويدهم بالملاحظات والتعليقات التي تساهم في تطوير العمل وتحسين جودته.

مدير الحساب هو مندوبك داخل الشركة: تواصلك مع مدير الحساب بشكل مستمر يضمن بناء علاقة مهنية ناجحة وبالتالي يضمن تسليم المشاريع بالشكل المطلوب والوقت المناسب. كما يفترض أن يكون هناك اجتماع أسبوعي لمناقشة كافة التحديثات والتوجهات ونتائج المشاريع السابقة.

نتمنى أن نكون سلطنا الضوء على واحدة من أبرز الاتفاقيات الاستراتيجية التي تحصل في مجال التسويق والتصميم ويسعدنا مشاركتكم لتجاربكم حولها.