تم نشره سبتمبر 30, 2019

لماذا لا يمكنك أن تنجح كمبدع بدون إدارة جيدة؟

هل يمكن لكل مبدع أن يدير فريق إبداعي؟

لماذا تفشل الكثير من الشركات الإبداعية إذا تولى إدارتها “مبدع”؟

كيف يمكن أن تدير فريق إبداعي دون “خسائر بشرية”؟

نتعرف في هذه التدوينة على مفهوم القيادة الابداعية وكيف يمكن أن تساهم في تطوير بيئة العمل داخل الشركات الإبداعية ثم سنستعرض كيف يمكن تطبيق هذه المفاهيم على المنظمة أو الشركة.

بداية ما هي القيادة الإبداعية؟

يمكننا تعريف القيادة الإبداعية بأنها القدرة على خلق وإدراك الحلول خصوصاً في وجه التغيرات المعقدة والمستمرة من حولنا. 

كما أنها تشمل تهيئة بيئة العمل لتكون مولدة وحاضنة للإبداع والأفكار الإبداعية الخلاقة. 

وهي تبدأ من القادة الذين لديهم نظرة واضحة وقراءة عميقة لفريقهم حتى في ظل الاختلافات والتحولات المستمرة التي تمر بها المنظمة.

لماذا من المهم للمنظمات أن تنتهج مفهوم “القيادة الإبداعية؟

تحتضن القيادة الإبداعية كفلسفة التغيير على أنه معطى بينما تبحث عن الفرص في كل مكان لصنع مستقبل فيه يطلق العنان لشجاعة الفريق وتعاونهم وإبداعهم, وذلك من خلال هدف سخي وشامل متجذر بعمق في روح العمل والشغف وذلك يؤدي إلى وعي متعال يتجاوز الإرضاء الفردي. 

تعتمد القيادة الإبداعية كعمل على تلك التطلعات المستقبلية المرغوبة من خلال مؤسسات قابلة للتطوير و مستمدة من استراتيجيات مبتكرة قائمة على الإبداع والتحليل النقدي والتجريب والرؤية الكبيرة والتعاون والعمل الجريء والمخاطرة المحسوبة والعمل الجاد. 

القادة المبدعون لا يؤثرون فقط على مرؤوسيهم بل حتى على المجتمع بشكل أكبر. تتطلب إدارة وقيادة القوى العاملة من المهنيين المبدعين درجة معينة من الحساسية للمهارات الفردية. 

فالمبدعون عبارة عن أشخاص فريدون وبالتالي لديهم دوافع فريدة تحفزهم للعمل والإنجاز.

كيف يمكنك تطبيق مفاهيم القيادة الإبداعية على منظمتك؟ 

١- حدد الموارد اللازمة للعمل: إن نقطة الانطلاق لأي مشروع هي بالنظر للموارد٫وذلك بطرح أسئلة مثل: ما نوع الفريق الذي نحتاجه هنا؟ ما هي الطريقة المثلى لإدارة العمل الإبداعي بشكل أفضل؟ماهي المهارات التي نحتاجها لإنجاز المشروع؟

٢- حدد الهوية العامة للعمل والمخرجات المتوقعة: أو ما يمكن اعتباره “قائمة إبداعية” لمهارات كل فرد من أفراد فريق العمل الإبداعي والمخرجات المتوقعة من كل فرد منهم. إن معرفة الطرق التي ينتج بها الناس عملًا رائعًا لا يقل أهمية عن معرفة المهارات المحددة التي يمكن إضافتها إلى الفريق. ففي بعض الأحيان تحتاج بعض المواهب فقط إلى التمكين. وبعض المواهب الإبداعية تستجيب جيدًا لوجود قيود للعمل. كما يستجيب بعض الأشخاص للمنافسة الصحية ويرون أنها ملهمة ومحفزة.

٣- اعط الخبز خبازه: غالبًا ما يكون المبدعون محاطون بأفكارهم ومنخرطون بالعمل الإبداعي, لذلك يصبح إنتاجهم أفضل في حال وجود شخص يقوم بالجزء “الممل” من العمل.

مثلاً عند العمل على مشروع إبداعي مع العميل، قم بمساعدة الشخص المبدع لإنجاز عمله من خلال تنظيم ماحوله مثل وضع خطة زمنية للعمل وتحديد وقت الانتهاء من بعض الأجزاء وكذلك توضيح متى سيحصل على ملاحظات حول المشروع وحاول ألا تشغل باله بهذه الأمور بحيث يمكنه التركيز على العملية الإبداعية فقط.

٤- المرونة والفهم سر النجاح : بعض المبدعين قد يكونون أكثر استعدادً للتنظيم من غيرهم. لذلك فإن أهم أولويات مدير المشروع هي فهم الفريق وإدارته بمرونة تستوعب هذا الاختلاف. فعند العمل مع المصممين على سبيل المثال، سيكون إنتاجهم مشغولاً بمشاريع متعددة دفعة واحدة, وهناك دائمًا الكثير على قائمة الألولويات٫ لذلك حاول أن يتم إدارة فترات التوقف (بانتظار ملاحظات العميل) بحيث يتم إنجاز مهام أخرى خلالها وبالتالي يتم إنجاز كم أكبر من العمل.

وأخيراً نود التأكيد على دور القيادة الإبداعية في إدارة المؤهلات المختلفة داخل المنظمة وخلق تناغم في ما بينها لتحقيق أعلى معايير الجودة والأداء. 

References:  

1. THNK. (2019). What is Creative Leadership? – THNK School of Creative Leadership. [online] Available at: https://www.thnk.org/insights/what-is-creative-leadership/ [Accessed 28 Sep. 2019].

1. Fast Company. (2019). 10 Tips For Managing Creative People. [online] Available at: https://www.fastcompany.com/2683221/10-tips-for-managing-creative-people [Accessed 28 Sep. 2019].