تم نشره يونيو 28, 2022
مع زحمــة الإعلانات كــيف تضــمن نجـاح حمـلتك الموسميــة وفعــاليتــها؟
عطلة الصيف، اليوم الوطني، رمضان، أو حتى يوم الأم.. كل موسم هو فرصة لزيادة المبيعات وبناء الصورة الذهنية. وفي الفترة الأخيرة أصبحت الإعلانات الموسمية تأخذ حيزًا كبيرًا بين الناس، سواءً كانوا في داخل المجال أو خارجه.
قد تكون خطرت على بالك فكرة أن أكثر الشركات التي تستحق المشاركة بإعلان رمضاني هي فيمتو وكويكر، وقد يبدو ذلك منطقيًا قبل عدة سنوات، لكن في الوقت الحالي شهر رمضان المبارك هو أحد أهم المواسم لدينا في عالم التسويق لجميع القطاعات.
- ما المقصود بـ “الحملات الموسمية”؟
هي حملات مرتبطة بموسم معين، وغالبًا ما تشتمل على عروض ترويجية خاصة بالموسم وتلبية احتياجات العملاء الموسمية، فعلى سبيل المثال في موسم الصيف: عروض على مستلزمات السباحة.
- لماذا تُضخ الأموال على الحملات الموسمية أكثر من غيرها؟
السبب الرئيس وراء المشاركة في الحملات الموسمية، هو إظهار الجهة للجمهور أنها قادرة على إنشاء وتقديم محتوى يمثل هويتها وهوية الجمهور المستهدف. يعطي ذلك تصورًا أن العلامة مرنة ومبدعة بالإضافة لكونها متصلة على المستوى العاطفي مع الجمهور، هذا الارتباط بحد ذاته يساعد على التميز بين المنافسين.
المواسم لها تأثير على صورة العلامة التجارية ونشاطها، فكل الاقتصادات لديها توجهات موسمية، وفي سياقنا السعودي؛ أصبحت المواسم أوضح وبتأثير أكبر. استغلال المواسم يمهّد شد الانتباه لحملتك، لكن هذا لا يعني بالضرورة تأثيرًا إيجابيًا عليها.
أما في سياق الجهات المنفذة للحملات، فكل حملة موسمية هي نموذج على ما تستطيع تقديمه من كتابة إبداعية ومخرجات تصويرية ونتائج تسويقية. وهذا ما يسبب الاستنفار قبل اليوم الوطني وأواخر شهر شعبان.
- أجل نحن الحجاز ونحن نجد
إعلان مايسترو بيتزا لليوم الوطني 89 الذي تصل مشاهداته إلى قرابة الـ3 ملايين، أعاد قصيدة الدكتور غازي القصيبي مغناة بلحن شجي رافقته مشاهد لعدة شخصيات شهيرة من مناطق المملكة بقصص “ترفع الرأس”.
لم يُذكر في الإعلان أي تسويق مباشر للمنتجات، لكنهم نجحوا في بناء صورة ذهنية لهوية مايسترو بيتزا كسلسلة مطاعم سعودية أثبتت نفسها بنجاح كافٍ لأن نفخر بها.
تلخيصًا لمخرجات حملة مايسترو بيتزا:
حملة تلامس المشاعر الإنسانية، وصلت للجمهور بشكلها المباشر، تدعم هوية العلامة التجارية.
– في وقت المنافسة العالية، كيف تنجح وتتميز حملتك؟
- خطط من بدري
يجب أن تكون جميع مستلزمات الحملة كالمحتوى والاستراتيجية التسويقية، الفئات المستهدفة وغيرها معدّة مسبقًا قبل بدء إطلاقها، قد يبدو بديهيًا لك لكن لسبب ما يسهل التورط بهذا التأجيل.
- اختر معاركك
ليست كل مُناسَبة مُناسِبة لك، اختيار المواسم التي تتناسب مع رسائل وهوية العلامة هي خطوة مهمة جدًا وقد تكون أهم من الحملة بحد ذاتها.
- تعلم من غيرك
ألق نظرة على منافسيك، حلل رسائلهم ومدى نجاح حملاتهم، فكر فيما يمكنك تغييره فيها وكيف يمكن توظيفها لرسائلك. مراجعة الحملات الإعلانية الموسمية السابقة وتحليلها وفهم نتائجها تساعدك على التواصل وفهم جمهورك أكثر.
- طرق أكثر = وصول أكبر
اختلاف منصات التواصل ونوعية المحتوى تؤدي إلى الوصول لأكبر شريحة ممكنة وأوسع نطاق.
عرفنا المعايير، كيف نعرف نتائج حملتنا؟
- ما الذي أريد قياسه بالضبط؟
حدد أهدافك ومؤشرات الأداء الرئيسة، هل تهدف لزيادة الوعي بالمشاركة؟ أو المشاركة الفعّالة من العملاء؟ زيادة عدد العملاء؟
كل هذا سيساعدك تحدد أكثر على ماذا ستركز في الحملة. وطرق قياس الحملات التسويقية متعددة ومتفرعة، اختر ما يناسبك وانطلق!
- إذًا، كيف أقيس النتائج؟
حدد الاستراتيجية، هل ستحلل كل أدوات الترويج (بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي) في آن واحد؟ أو كل واحدة على حدة؟ ستستخدم تصنيفات؟ هل ستقارن بينهم؟
بناءً على استخدامك لأدوات الترويج تستطيع أن تحدد كيف ستقيس النتائج. فعلى سبيل المثال، في سياق مواقع التواصل الاجتماعي، نوعية المحتوى وما هو متداول (trends) تختلف ويختلف التفاعل عليها بناءً على الجمهور.
لو كنت تهدف لحملة عامة ولا تعتمد على ما هو متداول بين الناس الآن، فمن الممكن أن تستطيع نشر وطرح نفس المحتوى في كل أدوات الترويج مع المقارنة العادلة -إلى حدٍ ما- بينهم. تنفيذ ذلك يساعدك على فهم جمهورك أكثر، وفي أي المنصات يتمركز، بالإضافة إلى أنه يساعد على توسيع آفاقك وانتهاز المزيد من الفرص.
لكي تحصل على أرقام دقيقة ونتائج حقيقية، يجب بناء استراتيجية ملائمة لكل حملة تجعل خطة العمل فعّالة أكثر.
- حلل، وحلل التحليل، وحلل تحليل التحليل.
الأرقام تخوف بس مفيدة، تحليل النتائج دائمًا ما يكون معقدًا، لهذا عادةً الناس تلجأ لجهة خارجية للتحليل بدقة أكبر ونتائج فعّالة أكثر. يوجد مواقع وأدوات تحليلية متاحة، كل جهة تختلف في أدواتها المستخدمة واختيارها يعتمد كذلك على الحملة المقامة.
ستلاحظ فرقًا كبيرًا عند تحليل حملاتك القائمة في المواسم وفي غير المواسم، يمكن أن يزيد أداء الحملة الموسمية في موسمها، ويقل أداء الحملات العامة، فهي قائمة على ذاتها، كيف تضمن أداء الحملة؟ الحقيقة المؤلمة: لا تستطيع التحكم بذلك.
وأخيرًا المعايير والقياسات دائمًا ما ستكون جزءًا من عملك في التسويق، هي الطريقة الوحيدة ليصبح لديك معيار لنفسك، سواءً حملة ناجحة أو حتى فاشلة، منتج ضَرَب أو اضربوا عنه، كلها ستكوّن لديك قاعدة بيانات متخصصة.
اختر التوقيت الصح، يجب ألا تظلم حملاتك باختيار أوقات لا تناسبها أو من شأنها أن تقلل من مستواها. اختر الوقت المناسب لإطلاقها، من الجيد ركوب الموجة مع الآخرين للاستفادة من الزخم الإعلامي حولها، لكنه ليس دائمًا خيارًا صحيحًا، يمكن أن تكون حملتك رائعة لكن الناس منشغلة مع العيد؟ ثق فيها وامنحها فرصتها لتشع.
المراجع
https://www.indeed.com/career-advice/career-development/seasonal-marketing
https://www.adroll.com/blog/what-is-seasonal-marketing
https://growthmarketinggenie.com/blog/seasonal-marketing-guide/
blog, الإعلانات, الحملات, الحملات الإعلانية, تسويق, مشبك, نصائح
0 تعليقات